قال لها : أريد القرب منك
فردّت : ذاك هو اختيــــــــاري
قال هلمــي إلي إذا و أطفئي ناري
ابتسمت و قالت : كيف ذاك و لم يدوَّن قراري
ثار و رحل منفردا بالصحاري
يتدارس حواء و ما أتاها من أمكار
تم ردّ عليها : أريدك شقّي على القراطيس أجاري
رَوْح آدم و بك استقراري
فضحكت و ردت : إيْ و كيف أواري
نبض قلب للسلم يساري
كيف و إن جنت سوء الأقدار
قال بعد تدبير: هوايَ أنت و هواك ابتكاري
أريدك أنثاي فحفزي انتصاري
أريدك بقربي فتملّكي أفكاري
هلمي إلي وحدك انت إصراري
أدوِّنك بحياتي و أشعاري
قالت : هو ذاك شعاري
بدنياك وجودي ملكة الأقمار
و لكنك ذكر تهوى الغياب عن الديار
تستميلك الرياح و يستهويك كل إعصار
فكيف أستقر لشقٍّ يإنُّ للبراري
يا حواء يا قاتلة الثوار
أتعبتي قلبي فكيف يهتدي احتياري
لذي مسألة و انت تزيدي استكبار
فهلا تواضعتي و أسكنتي قراري
فهواي لك حق و أنت حقي و اختياري
فلا وجع و لا خوف بدياري
هلمي انثاي أمنا و امانا تحفُّك أسواري